هوموفبيا اسكندر ممنوعة في كندا

كما في الواحد والثلاثين من آب كذلك في الأول من أيلول، محمد اسكندر لم يظهر في حفلاته المقررة مسبقاً في ويندسور ومونتريال في كندا. ف”فنان” لبنان الذكوري (مع سابق التحفظ على كلمة فنان) لم يحصل على تأشيرة دخول الى الأراضي الكندية في إشارة واضحة للأذى والعنف اللفظي والكلامي والمعنوي الذي تتسبب فيه أغنياته العنصرية. فقد أشار مطعم مزاج في أواتاوا كندا على صفحته على الفايسبوك الى تأجيل حفلة محمد اسكندر دون تحديد الموعد الجديد.

من غير المؤكد حتى اللحظة إذ كان نمط اسكندر الغنائي في التعدّي على حقوق الإنسان من نساء ومثليين وفي الترويج للعنف بحق الأطفال (راجع التدونية السابقة) كان وراء سبب منعه في الحصول على تأشيرة الدخول أو لا وهو ما سيتأكد قريباً. ولكن من الواضح أنً الضغط الذي مارسته الجمعيات الحقوقية والتي تعنى بشؤون المثليين وعلى رأسهم جمعية حلم مونتريال كما تناول الإعلام الكندي كما العربي من بكيا مصر ولا برس والنشرة وIFPS-Canada وراديو كندا وLBCI وجريدة الأخبار والأوريان لوجور والدايلي ستار كانت كافية لتظهر مدى التخلف والعنصرية والرجعية التي ينشرها اسكندر وابنه في أغانيهم. حتى أنّ محطة الMTV  اللبنانية (التي كانت نتشر كليب الأغنية) كانت قد أزالت كليب اسكندر عن الYouTube. فعجيب أمرك يا اسكندر الأبن، انت الذي كنت تجاهر من حوالي الأسبوع في جريدة النهار اللبنانية أنّه لا يشرفك أن يكون جمهور والدك من المثليين أصبحت اليوم أنت وأبوك “الزكرتي” خارج كندا وبالطبع خسرتم بعض الملايين من الدولارات التي ستوفر علينا مستقبلاً البعض من انتاجاتك الرجعية.

 أما اليوم وبغض النظر عن الضغوطات التي تمارس من صاحب مطعم مزاج في كندا على زوج إحدى السياسيات الكنديات المتحدرة من أصل لبناني لكي يحصل إسكندر على التأشيرة فإني أعتقد أنّ هذا الأخير انكشف للرأي العام على الأقل الكندي وهو ما سعينا اليه وما زلنا من جمعية حلم ومرصد الحركة المثلية اللبنانية في وسائل الإعلام ومجموعة راينبو (Raynbow) و من ناشطين مستقلين ومدونين على أمل تحقيق ما حصل في كندا في لبنان يوماً ما. تبقى الإشارة الى أنّ الرسالة أصبحت واضحة للكثير من الفنانيين/ات لبنانيين/ات كانوا أو عرب أن خطاب الكراهية الذي يعتمده بعضهم/ن في أغانيهم/ن هو مرفوض وسيتّم محاربته وهو لن يمرّ دون ردود فعل تؤدي الى إلغاء حفلات وبالتالي خسارة في الأموال لا إكتراثاً لهم كأشخاص (كما نوّهت في تدوينتي السابقة) بل ضدّ عنصريتهم ورجعيتهم المدمرة أولاً وأخراً للمجتمع.

أضف تعليق